يسعى كثير من الناس إلى إجراء اختبارات الذكاء من أجل التعرف على الشخصية، وقد يظن البعض أن مستوى الذكاء مجرد هبة تُمنح وقت الميلاد ولا يمكن تنميتها أو تحسينها.

وبالرغم من وجود بعض الحالات التي يكون الذكاء فيها محدودا ولا يمكن تنميته، فإن الشخص العادي بمقدوره أن يرفع من مستوى ذكائه بطرق شتى. فمثلا هناك بعض الهوايات التي يمارسها البعض يومياً، ولا يدري أنها تعزز من مستوى الذكاء.

إليك 10 هوايات تحسن التفكير وترفع معدل الذكاء، حاول الالتزام بها أو ببعضها.

1- القراءة بنهم

المحافظة على القراءة من الوسائل التي تدفعك للتفكير، وتحسن مستوى الذكاء، خصوصاً إذا حرصت على التنويع في القراءة بين الأدب والسير الذاتية والعلوم.

القراة تقلل من التوتر وتساعدك على تجربة العديد من المشاعر التي لم تجربها من قبل، كما أنها تمدك بمعلومات وفيرة عن مواضيع مختلفة.

2- التأمل

من أهم فوائد التأمل أنه يدفعك للتركيز على نفسك والتعرف عليه عن قرب، كما أنه يساعد في التخلص من التوتر والقلق بكل أنواعه، ومن خلاله تستطيع التعلم والتفكير والتخطيط لحياتك بأفضل شكل ممكن.

الحفاظ على التأمل بطريقة منتظمة يساعدك على السيطرة على نفسك تماما، والوعي بالأشياء التي تشتت تفكيرك، ما يعني تحسين مستوى التفكير وبالتالي الذكاء.

3- عزف الموسيقى

الموسيقى تحفز الذهن وتثير العقل، وفقا للدراسات الحديثة. وللموسيقى القدرة على إثارة المشاعر العميقة والدخول في حالة نفسية ومزاجية رائعة.

وتشير الأبحاث إلى أن كلا من الاستماع إلى الموسيقى والعزف على الآلات الموسيقية يعملان على تحسين الذاكرة وزيادة التركيز.

4- تمارين المخ – ألعاب العقل

كما يحتاج الجسم إلى الحركة والتمارين من أجل نمو العضلات والوصول إلى اللياقة، أيضا يحتاج المخ إلى تمارين تساعده على النمو والنضوج.

إن دخول العقل في تحديات جديدة يؤدي إلى تطوير قدراته وتحسين مستوى الذكاء على المدى البعيد.

هناك العديد من الطرق التي يمكن بها أن يتمرن المخ بها، مثل لعبة السودوكو، أو الألغاز، أو الشطرنج، أو غيرها، كما أن هناك بعض التطبيقات على الهاتف تقدم لك العديد من ألعاب العقل.

5- التمارين الرياضية

العقل السليم في الجسم السليم، كما يقولون. تساعدك التمارين على الحفاظ على جسمك في شكل مناسب، وبالتالي أداء الوظائف المنوطة به بدقة، إضافة إلى أن التمارين تقلل التوتر وتساعدك على النوم بطريقة أفضل.

ويشير الأطباء إلى أن وصول الدم إلى المخ بطريقة أفضل يؤدي إلى تحسين وظائفه، وهذا ما تقوم به التمارين.

6- تعلم لغة جديدة

لا يعتبر تعلم لغة جديدة أمراً سهلاً في كل الأحوال، ولكنه بالتأكيد يقدم لك العديد من المزايا، من بينها تحسين مستوى الذكاء.

تتضمن عملية تعلم لغة جديدة عدة مهام، مثل تحليل التراكيب النحوية وتعلم كلمات جديدة، وهذه المهام تؤدي إلى تطوير قدرات العقل وتحسين صحة المخ ورفع مستوى الذكاء.

وقد أثبتت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عليا من الذكاء اللغوي يكونون أكثر براعة في عمليات التخطيط واتخاذ القرار وحل المشكلات.

7- الكتابة

هناك فوائد لا تحصى يمكن أن تجنيها من الكتابة، ومن بينها ارتفاع مستوى التفكير بشكل عام.

الكتابة تحسّن القدرات اللغوية بالطبع، ولكنها أيضا تساعدك في تطوير مهارات أخرى، مثل التركيز والتفكير الإبداعي والتخيل والفهم الشامل.

يعرف الكُتّاب في كل مكان بامتلاكهم معدلات أعلى من الذكاء. ويمكنك أن تكتب بطرق شتى، حسب قدراتك الحالية. مثلا يمكن أن تكتفي بتدوين اليوميات كل ليلة في دفتر تضعه بالقرب من سريرك، أو يمكن أن تنشئ مدونة خاصة على الإنترنت، أو حتى الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، كفيسبوك وتويتر، في هذا الإطار.

8- السفر

من فوائد السفر أنه يساعدك على التخلص من التوتر، وبالتالي تستطيع التركيز على المهام بين يديك ودقة الملاحظة وعمق التفكير، كما أنك تقابل أناسا جددا وتتعرف على ثقافات مختلفة وأنماط تفكير متنوعة، الأمر الذي قد يلهمك أفكارا لم تخطر ببالك من قبل.

9- الطبخ

قد يكون هذا الأمر غريبا على الرجال في البلاد العربية، إلا أن تعلم الطبخ يساعد على التفكير في أشياء جديدة وتحسين مستوى الذكاء.

عند الطبخ، يكون الشخص ملتزما بالجودة، ولا يخشى أن يجرب أشياء جديدة، إضافة إلى الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة.

أيضا الطبخ يعلم الفرد العمل على عدة مهام في وقت واحد، والقياس بدقة، واتخاذ القرار بسرعة.

10- الرياضة

الاهتمام بممارسة الرياضة لا يفيد الجسم فحسب، بل يحسن أداء المخ أيضا وتجعله أكثر مرونة، خصوصا إذا كانت ممارسة منتظمة، إضافة إلى أنها تعلمك الاستجابة للمتغيرات والتنسيق وزيادة الثقة بالنفس.

والغريب أن هناك ارتباط بين الحرص على مشاهدة الرياضة وبين تحسين مستوى التفكير. ولا يهم هنا نوع الرياضة التي تمارسها، سواء كانت كرة القدم أو التنس أو كرة السلة أوغيرها.